Tuesday, 5 January 2010

هذه هي القنبلة العنقودية

هذه هي القنبلة العنقودية في بيروت .... لا وقت للدموع ظهرت القنابل العنقودية لأول مرة في سماء الشرق الأوسط ، أثناء الغزو الأسرائيلي للبنان ، ومحاولة العدو الشرسة لأرغام الفلسطينيين والوطنيين اللبنانيين على الأستسلام . ألقت - اسرائيل – هذه القنابل العنقودية مرتين على لبنان ، احداهما أثناء احتلال مدينة صور ، والثانية في منطقة الشوف جنوب الطريق الدولي الممتد من بيروت الى دمشق ، .. فما هي قصة ذلك السلاح الخطر والمحرم دوليا ؟ ** العنقودية المضادة للأفراد : .. القنبلة العنقودية سلاح شديد الفتك نظرا لأحتوائها على عدد كبير من " القنيبلات " التي تتناثر في الجو عقب اطلاق القنبلة " الأم " الحاوية لعنقود القنيبلات ، وقد صممت بطريقة تكفل لها الأنفجار بعد انطلاقها من المدفع ، لتتناثر منها تلك القنابل الصغيرة لتنتشر على مساحة أرضية واسعة ، فتهبط متفجرة لتخترق جسد الأنسان الذي قد يكون مختبئا وراء أي صخرة أو أكياس من الرمل ، أو قد يكون مرتكزا في أحد الخنادق أو مستترا وراء أي ساتر طبيعي أو صناعي .. لتسبب له تمزقا في أنسجته ، فضلا عن احتراق الأجزاء التي تتعرض لسقوط الشظايا الصغيرة المتعددة . وهو ما ينشأ عن انفجار تلك المجموعة الكبيرة من القنيبلات .. : * أصلح المدافع .. هذه الصورة العامة لخطورة تلك القذيفة المدمرة ، وقد روعي في تصميمها لتكون سهلة التداول والأستخدام في وحدات المدفعية ذات المرامي المرتفعة الزاوية .. ، ومعلوم أن وحدات المدفعية الميدانية تنقسم الى مجموعتين من حيث خصائصها ، أو من حيث طرق استخدامها ، والنوعان هما : - المدفعية الميدانية العادية : وهي المعروفة بمراميها المستقيمة " نسبيا " ، والتي يقتصر استخدامها عادة على القصف المباشر ضد الأهداف المكشوفة .. كالمباني والقلاع والحصون الخرسانية والمرافق الهامة ... - نوع آخر من المدفعية تستخدم ضد الأهداف المستترة وراء التلال ، أو داخل الخنادق ، أو خلف المباني ، أو في الوديان .. والتي تحتاج الى اسقاط القذائف عليها من الأعلى ،، وهذا يحتاج الى استخدام نوع من المدفعية التي تتميز بقدرتها على الضرب على زوايا مرتفعة ، حتى يتاح للقذيفة اتخاذ مسارها الى ارتفاع أعلى من المسار الذي تسلكه القذيفة العادية . وحتى اذا ارتفعت القذيفة الى ما تتجاوز به السواتر والمرتفعات التي تعترضها ، تعود للسقوط على أهدافها المستترة ، أو الموجودة خلف تلك المواقع أو الهيئات. ،، ويعرف هذا النوع من المدفعية باسم ( المدفعية الهاوتزر ) ، والتي يمكن تبسيط خصائصها بأنها تمزج بين مميزات كل من : * مدافع " الهاون " التي تتميز بارتفاع زاوية انطلاق قذيفتها . * ومدافع الميدان التي تتميز بطول المدى الذي تصل اليه قذيفتها . .. ولهذا فان مدافع الهاوتزر تعتبر أكثر أنواع الأسلحة الميدانية صلاحية لأستخدام القنابل العنقودية ، للحاجة الى ارتفاع تصل اليه القذيفة حتى يتسع المجال لقنابلها الصغيرة لكي تنفجر بعد انفصالها عن القذيفة الأم قبل سقوطها على أهدافها المحددة لها . .. ونظرا لأن القنبلة العنقودية صممت أصلا للقضاء على التجمعات البشرية حيثما كانت ، سواء في مناطق الحشود العسكرية ، أو على خطوط " الأبتداء " قبل أو أثناء التقدم الى مسرح العمليات ، أو أثناء راحة القوات في المناطق الأدارية المخصصة للراحة أو التدريب .. فان القذيفة "الأم " تحمل في جوفها عادة عنقودا من القنابل الصغيرة يتراوح عددها بين 450 – 2000 قنبلة صغيرة ،، وبذلك تكون القذيفة العنقودية قادرة على نثر وبعثرة هذا العدد الكبير من القنابل الصغيرة على الأهداف البشرية ، لتسبب أنواعا وألوانا مختلفة من الأصابات القاتلة والحارقة والمزعجة !! ،، وتختلف شدة الأصابات التي تحدثها تلك القنابل حسب ما يتعرض لها جسم الأنسان .. فهي قاتلة حتما فيما لو أصابت الجمجمة أو القلب ، وقد تخترق أنسجة العضلات فتمزقها وتحرق الجلد .. وقد تستقر شظاياها الصغيرة في مساحات مختلفة من الجسم فتسبب آلاما حادة ، بالأضافة الى الآلام النفسية التي تسببها تلك الأصابات مهما تضاءلت أحجام الشظايا المسببةلها ** العنقودية المضادة للدروع : .. النوع الآخر من هذه القنابل العنقودية المحرمة .. هي التي تستخدم ضد المركبات على اختلاف أنواعها ، سواء كانت من السيارات المدرعة الخفيفة ، أو من الدبابات المتوسطة أو الثقيلة ، أو من الجرارات القاطرة لعربات الذخائر أو البترول ، أو العربات المجنزرة الناقلة للأفراد .. ألخ .. ومن الطبيعي أن تكون القنابل التي تنفرط من القنبلة العنقودية " الأم " مناسبة لأحداث الأصابات الفعالة في تلك المركبات ، أيا كانت أنواعها ،، ومعنى ذلك أن يكون حجم القنبلة المنفرطة عن " ألأم " كافيا لتدمير أي مركبة تسقط عليها . ،، . ولهذا كان وزن كل قنبلة من هذه المجموعة العنقودية حوالي كيلو جرام واحد ، .. ويوجد في كل قنبلة عنقودية 247 " قنبلة صغيرة ، وبذلك يكون وزن القنبلة " ألأم " المضادة للدروع حوالي 250 كيلو جرام . ،، ونظرا لضخامة حجم هذا النوع من القنابل ، أصبح من الصعب جدا استخدامها بالأسلحة الميدانية التقليدية والمتاحة عادة في الوحدات البرية المسلحة . ولهذا أصبح حتميا استخدام الطائرات في اسقاط هذا النوع الضخم من القنابل العنقودية . ،، ويبلغ تأثير انفجار تلك القنابل وهي في الجو وعلى ارتفاع بسيط من أهدافها المحددة لها درجة كبيرة من الدقة والخطورة ، بحيث تكفي لأصابة المركبة بقنبلة صغيرة واحدة لكي تتعطل ، ويصاب أفرادها من شظاياها المتناثرة . وتُختار أهدافا لهذه القنابل ، لتكون في العادة في مناطق تجمع الوحدات المدرعة قبل " انتشارها " في تشكيلات المعركة ، حيث تتطلب تباعد المركبات عن بعضها البعض أثناء التحرك . وقد تطلق على القوافل " الميكانيكية " المتقدمة أو المنسحبة على الطرق أو مداخل المدن والجسور ، أو على مناطق الصيانة . ،، . وتزداد خطورة الأصابة في حال تعرضت احدى العربات الحاملة لأية مواد متفجرة ، أو قابلة للأشتعال كمواد الوقود والذخائر .. !!! * وللعلم " فان هذا النوع من القنابل !! لم يستخدم فقط في الحرب الأسرائيلية على لبنان ، ولكنه استخدم لأول مرة في الحرب الأمريكية على فيتنام ، .. وتقدمت فيتنام الشمالية بشكوى رسمية في الأمم المتحدة ضد القوات الأمريكية ، .. ، وكان ذلك في أواخر الستينات !!!!!!!! العدو الصهيوني استخدم هذا النوع المدمر من القنابل لدعم قواته المحاصرة لبيروت من اجل ان يستسلم ياسر عرفات واخوانه من الفدائيين ولكن كل القصف الصهيوني برا وبحرا وجوا والمائة وسبعون الف جندي صهيوني اللذين حاصروا بيروت واجتاحوا لبنان لم يستطيعوا ان يرغموا فدائيا واحدا على رفع الراية البيضاء لك الله يا شعبي ولكِ الدماء يا فلسطين ولأمتي النصر المبين وانـــهـــا لــــثــــورة حـــــتــــى الـــــنـــصــــر

*******************************************

اسماء شهداء على ايدي الانقلابيين محمد سلامة السويركي ا حمد عبد الله عاشور الفار احمد فايق محمد عياد احمد فتحي مرزوق أبو طير احمد محمود عبد الرحمن الكردى ادهم أيمن حسين الغلبان اسماعيل عبد صبح الحسن احمد الحسن اللحام الطفل الرضيع محمد حسين أبو ندي الطفلة مي مصباح حربي أحمد عبد الرحمن عاشور أسامه رشيد إبراهيم المدهون أيمن إبراهيم شحادة أبو دقه أيمن عبد العزيز إسماعيل طافش إبراهيم سعيد هديبي خضر إبراهيم عيد المصري إبراهيم يوسف حسين الخالدي إسماعيل محمد احمد الزعانين إياد أحمد سليمان عاشور بهاء ابو جراد تغريد صالح أبو غالي العيلة جابر محمد صابر شاهين جابر هشام شعبان أبو الجديان جعفر مصطفى إسماعيل الشافعي جمال أبو الجديان ، جمال محمد جمال الجبور جميل إبراهيم محمود الزناتي حازم فوزي كوارع حامد احمد حامد العقاد حامد حامد سلمان أبو هاشم حسن احمد حسن زقوت حسن محمد حسن دعاس حسين إبراهيم حسين البيوك حسين مروان حسن سويدان حسين هاشم صالح أبو نحل حمد إبراهيم محمود الصوص حمودة حسن حسني ماضي خالد سمير السيد الحلبي خالد غريب

**************************************

0 comments:

Post a Comment