· طرق المقاومة والعلاج 00 00 يرى بعض الخبراء في الدعاية والحرب النفسية ؛ ان الأشاعات جزء من الحرب النفسية ؛ وبالتالي فان مقاومتها جزء من مقاومة الحرب النفسية ذاتها 00 وعلى ذلك فلقد لجأت بعض الدول الى اقامة محطات للتشويش الأذاعي 00 ومنع الأستماع للأذاعات الأجنبية ؛ ومنع تداول الصحف الأجنبية ؛ بالأضافة الى الأجراءات الوقائية الأحترازية التي تراها الدولة مناسبة ؛ هنا يستلزم ان يكون الفرد واعياً مدركا لمسؤوليته الوطنية والقومية وحده ومع غيره ومع القيادة 0 لقد غدت الأشاعة مشكلة تستأثر باهتمام قومي شديد ؛ فهي مشكلة اجتماعية وسيكولوجية عظيمة الأهمية وخاصة وقت الأزمات ؛ ولذلك وجبَ ملاحظتها ومقاومتها 00 وقد اعتمدت الولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب العالمية جهازين لمواجهة الأشاعة 00 هما : 1- مكتب الأعلام الحربي ؛ وهو هيئة حكومية رسمية تتلخص فلسفته بان الاشاعة تسري عند انعدام الأخبار ؛ ولذلك فقد حصر هذا المكتب جهوده في الأرتفاع بطبيعة الأخبار التي يصرح بها ؛ وفي الزيادة من ثقة الجمهور بها 0 كما يعتقد مكتب الأعلام الحربي ؛ بان اخماد الأشاعة بالوقائع خير من تمييزها بتناولها على حدة للتعليل على خطئها ؛ وذلك خشية ان تتمخض العملية عن الزيادة من ترويجها 0 2- عيادات الأشاعة : وهي هيئة أهلية تحصر جهودها في دحض الأقاصيص الزائفة وتتلخص فلسفتها في أن الناس لا يتبينون الوقائع على صحتها ما لم نقدم لهم العون والمساعدة في ذلك 00 وشعار هذه الهيئة هو : " اذكر الأشاعة واضربها بغير هوادة " 0 وبناءً على ذلك فان الأشاعة تنتشر حين يعزّ الخبر والصدق والوضوح ؛ وحين يصبح المواطن أداة طيعة سهلة للخصم في ظل الغياب الأعلامي والتثقيفي والأخباري 0 * أهم أساليب مقاومة الأشاعة 00 1- حصر الأشاعات وتحديد نوعها وهدفها ومصدرها 0 2- تعاون الجمهور والأبلاغ عن أي شائعة وهي في مهدها 0 3- تنمية الوعي العام وبث روح الثقة والأمن عند الجماهير 0 4-اطلاع الجماهير على الحقيقة اولا فأولا ؛ باستثناء ما يتناقض مع السرية المطلقة بالخطط الأستراتيجية المنظورة والبعيدة 0 5-تنمية الثقة المتبادلة بين القيادة والقاعدة من خلال الحوار الديمقراطي الهادف 0 6-ترتيب الوضع التنظيمي والأداري بين الجماهير بحيث تسهل عملية الأنضباط والألتزام 0 1- اسناد المهام القيادية والأعلامية للكفاءات القادرة عليها 0 2- دعم الأتجاهات الوطنية لدى الجماهير ودفعها للتمسك بايدولوجيتها عن ايمان وثقة ووعي من خلال تعاون الوزارات والهيئات التربوية والثقافية والأجتماعية والأعلامية 0 3- العمل على افقاد الأشاعة احد عنصريها الأساسيين وهما : الغموض والأهمية ؛ وذلك من خلال مقاومتها بالخبر الصحيح على اعتبار انها تنتشر حين يعز الخبر الصحيح 0 4- تزويد اجهزة الأعلام المختلفة بالحقائق الثابتة والخطة المعدة لمقاومة الأشاعة ؛ أو لفتح حملة مضادة لها ؛ معتمدة على البيانات الرسمية الصحيحة 0 5- تحصين الهيئات الشعبية والتنظيمية والأجتماعية ؛ بحيث تهيء هذه المؤسسات للجماهير مجالا للتعبير والمناقشة وتبادل الرأي بدلا من عمليات الهمس والأغتياب وترديد الأشاعات 0 6- حصر الأشاعات السارية والقوى الكامنة وراءها والمصادر النابعة منها 00 وذلك بهدف وضع خطة مضادة تكفل حماية الجبهة الداخلية من ناحية ؛ ومهاجمة العدو وتحطيم شائعاته من ناحية اخرى 0 7- اعداد جهاز متفرغ يهتم بالمتابعة والأعداد للخطط الصائبة ؛ سواء في حالة السلم أو الحرب ؛ بحيث يظل على اتصال مستمر مع الحدث 0 00 وأخبراً فان الشائعة تختلف عن الدعاية السياسية ؛ وان تشابهت معها في بعض الأحيان في الأسلوب والهدف ؛00 لكن الأشاعة غير الدعاية السياسية 00 فالأشاعة : أخبار مبالغ فيها ؛ غير حقيقية ومتنقلة وبنفس ساعتها ؛ وان استخدمت احيانا بانتظام 0 اما الدعاية السياسية فهي عمل منظم يقوم على اسس فنية ؛ وتهدف الى أغراض معينة لتطبع في الرأي العام فكرة ؛ بهدف كسب أغلبية شعبية أو أقلية قوية قادرة على التأثير 0 00 وهكذ ا فان الأشاعة تؤثر تأثيرا جزئيا من الوجهة السيكولوجية لأنها تنتقل بين الناس في صورة دعاية مقنّعة أو مستترة أكثر منها في صورة دعاية سافرة لكن الكثير يتوقف على مهارة صانع الأشاعة واستعداد من يستقبلونها 00 فمن الناس من يتأثر ويقع فريسة سهلة للأشاعة ؛ ومنهم من تمرس على الأشاعة وصقلته التجارب فلا ينخدع بها في نهاية هذه الدراسة نتمنى من الله ان نكون قد استطعنا ايصال المعلومات المناسبة في هذا النوع من الحروب التي يشنها كل المتصارعون ضد بعضهم البعض والتي برع العدو الصهيوني وحلفاءه من خوضها ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته بهدف تحطيم المعنويات وصولا للاستسلام المطلق للعدو واهدافه والله الموفق
16:10
3asefa
0 comments:
Post a Comment