Tuesday, 5 January 2010

علي الكوفية


علي الكوفية (وما عرفنا القضية الفلسطينية الا من خلال كوفية عرفات ) هذا ما قاله الزعيم السوفييتي الراحل بريجينيف معبرا عن رمزية الكوفية التي حولها ياسر عرفات من مجرد رداء الى رمز نضالي عالمي تلتف على أكتاف المناضلين ويتلثم بها المضطهدون في مختلف انحاء العالم وبسبب هذه الدرجة العالمية من الشهرة التي وصلتها الكوفية .. عملت الفصائل الفلسطينية المختلفة على تبني هذه الرمزية التي اصبحت رمزا وطنيا يجمع الفصائل حوله ويتجاوز الحزبية والفصائلية وبمقدار ما جمعت الكوفية من مناصرين ومناضلين حولها .. فهي كتلت أعدائها لنجد الحرب على الكوفية بلغت ذروتها في يومنا الحاضر ومن كل حدب وصوب .. قبل أيام قليلة .. فوجيء الناس بالكوفية تقتحم أضخم دور الازياء وتتصدر ساحة الموضة العالمية لتنتقل الكوفية من ايقونة فلسطينية الى نضالية عالمية .. من شوارع جباليا والامعري وبرج البراجنة واليرموك والوحدات .. الى اكسسوارات في شوارع باريس بعد ان عددوا الوانها وخاماتها.. فمنذ ان اطلق مصمم ازياء دار " بالانسياغا " نيكولا غيسكر موضة الكوفية او ما يشبهها بالشكل واللون في العام الماضي حتى تلقفتها شوارع الموضة والشباب وفي لبنان سارعت محلات (Sarah Bag ) للاشغال اليدوية والحرفية الى تبني هذه الفكرة واعتمدتها عنوانا رئيسيا في مجموعتها لشتاء وصيف 2008 مع العلم ان هذه المحلات سبق لها واستخدمت قماش الكوفية في صناعة اول تشكيلة حقائب اطلقهاة بأدارة السيدتين بيضون وسارة نحولي... يجتهد البعض بالقول ان تحويل الكوفية لأزياء عالمية انما هو مصدر فخر لفلسطين وشعب ياسر عرفات .. فيما يجتهد البعض الاخر بالقول ان ذلك يندرج ضمن محاولات تمييع الكوفية ونزع الطابع الفلسطيني عنها سيما بعد محاولات العدو الصهيوني بسرقة الكوفية وتبديل مربعاتها المعينية السوداء بنجم سداسية زرقاء .. رغم ذلك نجد الخطورة تتعدى أقحام الكوفية في ساحات الموضة فالخطر يكمن بين ظهرانيينا فبالأمس القريب بيع في محلات بيت لحم السياحية كوفية فلسطينية كتب عليها بالانجليزية ( TEL AVIV ) فكان لزاما على الشرطة الفلسطينية التحرك وضبط هذه البضائع الخيانية وملاحقة مروجيها وايداعهم السجن بتهمة محاولات ضرب التاريخ الوطني والعمل لصالح جهات اجنبية معادية .. وذلك ايضا نجده اقل خطورة من حرب اخرى معلنة ضد الكوفية وقداستها .. هذه الحرب ترافقت مع الحرب المعلنة ضد العلم الفلسطيني .. هناك في غزة هاشم ..غزة الثورة .. غزة المسلوبة من خوارج العصر الحديث .. بدأت هذه الحرب في اليوم الاول الذي فازت به حماس في الانتخابات التشريعية .. ففي هذا اليوم اعتلى ابناء حماس اسطح المجلس التشريعي في رام الله فرحين بنشوة النصر الذي دفعهم لاخراج مكنوناتهم الدفينة نتاج تربيتهم على التعصب والحقد .. اذ قام هؤلاء بأنزال العلم الفلسطيني عن سطح المجلس التشريعي رافعين بدلا منه راية خضراء معلنين انهاء عصر ( الكفار ) بانزال علمهم ورفع راية ( الحق ) .. استمر هذا المشهد لنحو عشر دقائق وسط هتافات ابناء حماس ( ظهر الحق وزهق الباطل ) .. وقد دفع هذا المشهد الناس الى التفكير ( هل كانت حماس تخدعنا طوال هذه الفترة حين كانت ترفع ذات العلم الذي نرفعه ؟؟؟ هل تمسكنت حماس حتى تمكنت ؟؟وهل علم فلسطين رمزا للباطل ؟؟ وهل كان العدو الصهيوني يحارب الباطل ورموزه كما تفعل حماس ؟؟؟ فمن كان يرفع العلم الفلسطيني كان مصيره الاعتقال لمدة سته اشهر ؟؟ فهل حماس والعدو الصهيوني متحالفان في محاربة الباطل ؟؟ استمر هذا التساؤل حتى انتهى المشهد الاسود حين صعد افراد من قوات ال 17 ليعيدوا العلم الفلسطيني الى مكانه رافعين علامة النصر والبندقية .. في حركة اعادت للعلم قدسيته رغم هتافات المراهقين المحتشدين .. وهو تقريبا ما حدث ايضا يوم انقلابهم الاسود وظهرت صورهم القبيحة وهم يلقون علم فلسطين ارضا ويصلون في مقرات السلطة وكأنهم فتحوا مكة .. وحتى اليوم لا ترفع حماس في مسيراتها ومهرجاناتها العلم الفلسطيني ولا تعترف به ومن شاهد احتفالهم الاخير حيث حشدوا اكثر من مئة الف انسان ولكن للاسف لم نشاهد من يحمل علم فلسطين وهو ما جرى ايضا في كل المسيرات التي نظمها الاخوان ( المسلمين ) في الاردن في فترة العدوان على غزة حيث لم يرفعوا علما فلسطينيا واحدا .. ما يتعرض له العلم الفلسطيني تتعرض كوفية الختيار له وبشكل اكثر ضراوة .. فالكوفية بدلها ( استاذهم المجاهد المختبيء تحت مستشفى الشفاء طوال فترة العدوان على غزة ) اسماعيل هنية بمنديل ناصع البياض يضعه على رأسه في محاولة لايصال رسالة بأن التغيير وصل حتى الكوفية .. وقد انتهى عهد الكوفية التي رأيناها على رأس الختيار ليبدأ عهد كوفية اخرى من رأس اسماعيل هنية .. هذا في وقت لا يزال كبيرهم خالد مشعل يستخدم كوفية عرفات في محاولة يائسة للتمثل به والحلول في مكانته التاريخية .. قبر الكوفية تحفره حماس في سجونها اذ باتت هذه الكوفية اداة من ادوات التعذيب في سجونها تحولت الكوفية الى حبال تربط بالاسقف في غرف نتنة ليعلق بها المختطفون في محاولة لتحويل صورة الكوفية في اذهانهم وخلق عقدة الكراهية تجاه الرمز النضالي والوطني الفلسطيني .. ولم يتوقف الامر عند هذا الحد .. بل فوجيء المختطفون في سجون حماس .. بل في مراحيض هذه السجون ان ما من اوراق صحية يستخدمها المختطف بعد قضاء حاجته سوى قطع ممزقة من الكوفية .. الكوفية من رمز نضالي جاب العلم .. ولاقى الاحترام فى كافة ارجاء الكون الى قطع ممزقة تستخدم لأقذر الحاجات .. وفي سجون أقذر البشر حتى ان من يرتدي الكوفية الفلسطينية في شوارع غزة يكون عرضة للاعتقال والتعذيب في سجون المجاهدين من ابناء القسام وفي مواجهة هذه الحرب المعلنة على الكوفية من قبل ابناء جلدتنا بدأ الناس ودون قرار مسبق وبعقل جماعي في اعادة القدسية لكوفيتهم فهي باتت زينة تعلق في السيارات ووشاحا على رقاب الصبايا والشباب في المدارس والجامعات ... في جنين ورفح وغزة ونابلس وعكا والقدس ويافا ومخيمات الشتات وحتى دول اللجوء البعيدة في اوروبا وامريكا وتشيلي فعادت الكوفية كما كانت رمزا فلسطينيا بامتياز فكما كانت في البدايات رمزا للنضال ضد الاستعمار الانجليزي وكما اصبحت رمزا للفدائيين الفلسطينيين ضد العدو الصهيوني ها هي تعود مرة اخرى ضد كل المحتلين والكذابين وفي غزة تسأل معتقلا غزاويا خرج للتو من معتقلات حماس عن معنوياته فيرد عليك .. علــــــــــــــي الكــــــوفــــيـــة

في ذكرى الأجتياح " الأسرائيلي " للبنان 1982 من أب فلسطيني .. الى ابنه الفتحاوي

الذي يحث خطاه على طريق العاصفة ! اذا ... اذا استطعت أن تحتفظ برأسك عندما يفقد كل من حواليك رؤوسهم ، وينحون علبك ....... باللائمة .. اذا وثقت بنفسك عندما يفقد كل انسان ثقته فيك ، وتترك مع ذلك مجالا للشك .. اذا استطعت أن تنتظر دون ان تمل الأنتظار ، أو أن يعاملك الآخرون بالكذب من دون أن تلجأ اليه ، أو تكون موضع كراهية ، ولكنك لا تدع لها مجالا للتسرب الى نفسك ، ولا تبدو أفضل مما ينبغي ، ولا تتكلم بحكمة .. أكثر مما يجب .. اذا استطعت أن تحلم ، ولا تدع للأحلام .. سيادة عليك .. اذا استطعت أن تفكر ، ولا تجعل الأفكار .. غايتك القصوى .. اذا استطعت ان تجابه الفوز والفشل ، وتعامل هذين المختالين على حد سواء .. اذا استطعت أن تكدس كل ما تملك من أرباح ، وتغامر بها دفعة واحدة ، وتخسرها جميعا ، ثم تبدأ من جديد ، من دون أن تنطق بكلمة واحدة .. عن خسارتك .. اذا استطعت أن تخاطب الجماهير من غير أن تتخلى عن فضائلك ، وأن تسير في ركاب الملوك من دون أن تفقد مزاياك المعتادة ، اذا عجز الأعداء والأصدقاء والمحبون عن اثارة حفيظتك .. بايذائهم اياك .. اذا كان الناس كلهم عندك سواسية ، من دون أن يكون لأي منهم أهمية خاصة .. اذا استطعت أن تملأ الدقيقة الغاضبة التي لا تغفر لأحد بما يعادل ستين ثانية من ... السعي ركضا ، فلك الأرض وما عليها .. وأنت ، فوق ذلك كله ستكون رجلا يابني ....!! انا ابن فتح ماهتفت لغيرها ولجيشها المقدام صانع ثورتي

هذه هي القنبلة العنقودية

هذه هي القنبلة العنقودية في بيروت .... لا وقت للدموع ظهرت القنابل العنقودية لأول مرة في سماء الشرق الأوسط ، أثناء الغزو الأسرائيلي للبنان ، ومحاولة العدو الشرسة لأرغام الفلسطينيين والوطنيين اللبنانيين على الأستسلام . ألقت - اسرائيل – هذه القنابل العنقودية مرتين على لبنان ، احداهما أثناء احتلال مدينة صور ، والثانية في منطقة الشوف جنوب الطريق الدولي الممتد من بيروت الى دمشق ، .. فما هي قصة ذلك السلاح الخطر والمحرم دوليا ؟ ** العنقودية المضادة للأفراد : .. القنبلة العنقودية سلاح شديد الفتك نظرا لأحتوائها على عدد كبير من " القنيبلات " التي تتناثر في الجو عقب اطلاق القنبلة " الأم " الحاوية لعنقود القنيبلات ، وقد صممت بطريقة تكفل لها الأنفجار بعد انطلاقها من المدفع ، لتتناثر منها تلك القنابل الصغيرة لتنتشر على مساحة أرضية واسعة ، فتهبط متفجرة لتخترق جسد الأنسان الذي قد يكون مختبئا وراء أي صخرة أو أكياس من الرمل ، أو قد يكون مرتكزا في أحد الخنادق أو مستترا وراء أي ساتر طبيعي أو صناعي .. لتسبب له تمزقا في أنسجته ، فضلا عن احتراق الأجزاء التي تتعرض لسقوط الشظايا الصغيرة المتعددة . وهو ما ينشأ عن انفجار تلك المجموعة الكبيرة من القنيبلات .. : * أصلح المدافع .. هذه الصورة العامة لخطورة تلك القذيفة المدمرة ، وقد روعي في تصميمها لتكون سهلة التداول والأستخدام في وحدات المدفعية ذات المرامي المرتفعة الزاوية .. ، ومعلوم أن وحدات المدفعية الميدانية تنقسم الى مجموعتين من حيث خصائصها ، أو من حيث طرق استخدامها ، والنوعان هما : - المدفعية الميدانية العادية : وهي المعروفة بمراميها المستقيمة " نسبيا " ، والتي يقتصر استخدامها عادة على القصف المباشر ضد الأهداف المكشوفة .. كالمباني والقلاع والحصون الخرسانية والمرافق الهامة ... - نوع آخر من المدفعية تستخدم ضد الأهداف المستترة وراء التلال ، أو داخل الخنادق ، أو خلف المباني ، أو في الوديان .. والتي تحتاج الى اسقاط القذائف عليها من الأعلى ،، وهذا يحتاج الى استخدام نوع من المدفعية التي تتميز بقدرتها على الضرب على زوايا مرتفعة ، حتى يتاح للقذيفة اتخاذ مسارها الى ارتفاع أعلى من المسار الذي تسلكه القذيفة العادية . وحتى اذا ارتفعت القذيفة الى ما تتجاوز به السواتر والمرتفعات التي تعترضها ، تعود للسقوط على أهدافها المستترة ، أو الموجودة خلف تلك المواقع أو الهيئات. ،، ويعرف هذا النوع من المدفعية باسم ( المدفعية الهاوتزر ) ، والتي يمكن تبسيط خصائصها بأنها تمزج بين مميزات كل من : * مدافع " الهاون " التي تتميز بارتفاع زاوية انطلاق قذيفتها . * ومدافع الميدان التي تتميز بطول المدى الذي تصل اليه قذيفتها . .. ولهذا فان مدافع الهاوتزر تعتبر أكثر أنواع الأسلحة الميدانية صلاحية لأستخدام القنابل العنقودية ، للحاجة الى ارتفاع تصل اليه القذيفة حتى يتسع المجال لقنابلها الصغيرة لكي تنفجر بعد انفصالها عن القذيفة الأم قبل سقوطها على أهدافها المحددة لها . .. ونظرا لأن القنبلة العنقودية صممت أصلا للقضاء على التجمعات البشرية حيثما كانت ، سواء في مناطق الحشود العسكرية ، أو على خطوط " الأبتداء " قبل أو أثناء التقدم الى مسرح العمليات ، أو أثناء راحة القوات في المناطق الأدارية المخصصة للراحة أو التدريب .. فان القذيفة "الأم " تحمل في جوفها عادة عنقودا من القنابل الصغيرة يتراوح عددها بين 450 – 2000 قنبلة صغيرة ،، وبذلك تكون القذيفة العنقودية قادرة على نثر وبعثرة هذا العدد الكبير من القنابل الصغيرة على الأهداف البشرية ، لتسبب أنواعا وألوانا مختلفة من الأصابات القاتلة والحارقة والمزعجة !! ،، وتختلف شدة الأصابات التي تحدثها تلك القنابل حسب ما يتعرض لها جسم الأنسان .. فهي قاتلة حتما فيما لو أصابت الجمجمة أو القلب ، وقد تخترق أنسجة العضلات فتمزقها وتحرق الجلد .. وقد تستقر شظاياها الصغيرة في مساحات مختلفة من الجسم فتسبب آلاما حادة ، بالأضافة الى الآلام النفسية التي تسببها تلك الأصابات مهما تضاءلت أحجام الشظايا المسببةلها ** العنقودية المضادة للدروع : .. النوع الآخر من هذه القنابل العنقودية المحرمة .. هي التي تستخدم ضد المركبات على اختلاف أنواعها ، سواء كانت من السيارات المدرعة الخفيفة ، أو من الدبابات المتوسطة أو الثقيلة ، أو من الجرارات القاطرة لعربات الذخائر أو البترول ، أو العربات المجنزرة الناقلة للأفراد .. ألخ .. ومن الطبيعي أن تكون القنابل التي تنفرط من القنبلة العنقودية " الأم " مناسبة لأحداث الأصابات الفعالة في تلك المركبات ، أيا كانت أنواعها ،، ومعنى ذلك أن يكون حجم القنبلة المنفرطة عن " ألأم " كافيا لتدمير أي مركبة تسقط عليها . ،، . ولهذا كان وزن كل قنبلة من هذه المجموعة العنقودية حوالي كيلو جرام واحد ، .. ويوجد في كل قنبلة عنقودية 247 " قنبلة صغيرة ، وبذلك يكون وزن القنبلة " ألأم " المضادة للدروع حوالي 250 كيلو جرام . ،، ونظرا لضخامة حجم هذا النوع من القنابل ، أصبح من الصعب جدا استخدامها بالأسلحة الميدانية التقليدية والمتاحة عادة في الوحدات البرية المسلحة . ولهذا أصبح حتميا استخدام الطائرات في اسقاط هذا النوع الضخم من القنابل العنقودية . ،، ويبلغ تأثير انفجار تلك القنابل وهي في الجو وعلى ارتفاع بسيط من أهدافها المحددة لها درجة كبيرة من الدقة والخطورة ، بحيث تكفي لأصابة المركبة بقنبلة صغيرة واحدة لكي تتعطل ، ويصاب أفرادها من شظاياها المتناثرة . وتُختار أهدافا لهذه القنابل ، لتكون في العادة في مناطق تجمع الوحدات المدرعة قبل " انتشارها " في تشكيلات المعركة ، حيث تتطلب تباعد المركبات عن بعضها البعض أثناء التحرك . وقد تطلق على القوافل " الميكانيكية " المتقدمة أو المنسحبة على الطرق أو مداخل المدن والجسور ، أو على مناطق الصيانة . ،، . وتزداد خطورة الأصابة في حال تعرضت احدى العربات الحاملة لأية مواد متفجرة ، أو قابلة للأشتعال كمواد الوقود والذخائر .. !!! * وللعلم " فان هذا النوع من القنابل !! لم يستخدم فقط في الحرب الأسرائيلية على لبنان ، ولكنه استخدم لأول مرة في الحرب الأمريكية على فيتنام ، .. وتقدمت فيتنام الشمالية بشكوى رسمية في الأمم المتحدة ضد القوات الأمريكية ، .. ، وكان ذلك في أواخر الستينات !!!!!!!! العدو الصهيوني استخدم هذا النوع المدمر من القنابل لدعم قواته المحاصرة لبيروت من اجل ان يستسلم ياسر عرفات واخوانه من الفدائيين ولكن كل القصف الصهيوني برا وبحرا وجوا والمائة وسبعون الف جندي صهيوني اللذين حاصروا بيروت واجتاحوا لبنان لم يستطيعوا ان يرغموا فدائيا واحدا على رفع الراية البيضاء لك الله يا شعبي ولكِ الدماء يا فلسطين ولأمتي النصر المبين وانـــهـــا لــــثــــورة حـــــتــــى الـــــنـــصــــر

*******************************************

اسماء شهداء على ايدي الانقلابيين محمد سلامة السويركي ا حمد عبد الله عاشور الفار احمد فايق محمد عياد احمد فتحي مرزوق أبو طير احمد محمود عبد الرحمن الكردى ادهم أيمن حسين الغلبان اسماعيل عبد صبح الحسن احمد الحسن اللحام الطفل الرضيع محمد حسين أبو ندي الطفلة مي مصباح حربي أحمد عبد الرحمن عاشور أسامه رشيد إبراهيم المدهون أيمن إبراهيم شحادة أبو دقه أيمن عبد العزيز إسماعيل طافش إبراهيم سعيد هديبي خضر إبراهيم عيد المصري إبراهيم يوسف حسين الخالدي إسماعيل محمد احمد الزعانين إياد أحمد سليمان عاشور بهاء ابو جراد تغريد صالح أبو غالي العيلة جابر محمد صابر شاهين جابر هشام شعبان أبو الجديان جعفر مصطفى إسماعيل الشافعي جمال أبو الجديان ، جمال محمد جمال الجبور جميل إبراهيم محمود الزناتي حازم فوزي كوارع حامد احمد حامد العقاد حامد حامد سلمان أبو هاشم حسن احمد حسن زقوت حسن محمد حسن دعاس حسين إبراهيم حسين البيوك حسين مروان حسن سويدان حسين هاشم صالح أبو نحل حمد إبراهيم محمود الصوص حمودة حسن حسني ماضي خالد سمير السيد الحلبي خالد غريب

**************************************

اطلالة على المشروع الأمريكي الحلقة الرابعة

آسيا الوسطى – أفغانستان : .. بعد انسحاب القوات الروسية من أفغانستان ، في أعقاب معارك استنزافية ضارية خاضتها تلك القوات مع الفصائل الجهادية الأفغانية ، وبعد انكفائها عن مسرح العمليات الأفغاني ، وبعد الأنكفاء الأمريكي عن المنطقة لمدة ثمانية أعوام - هي فترة ادارة الحزب الديمقراطي للولايات المتحدة الأمريكية برئاسة بل كلينتون - وانشغال هذه الأدارة بالوضع الداخلي ( معالجة نسب البطالة المرتفعة ، انخفاض معدلات النمو الأقتصادي .. الخ ) ، استثمرت الحركة الجهادية الأفغانية هذا الوضع وسارعت الى تصدير الثورة الأسلامية الى جمهوريات الجوار ، وخاصة تلك الجمهوريات المنحلة عن الأتحاد السوفيتي السابق ، بمسعى منها الى قيام حكم اسلامي في هذه الجمهوريات وتحقيق نمط ما من الوحدة الأسلامية بينها !! * حركة طالبان والمشروع الأسلامي : .. ما أن وصلت حركة طالبان الى رأس الحكم في أفغانستان و ادارة البلد ، حتى بدأت بدعم الحركات الأسلامية "الجهادية " في كل من الشيشان وأذربيجان وغيرهما بشكل ملحوظ ، وذلك تنفيذا لمشروع اسلامي كبير كانت تخطط له هذه الحركة مدعومة بذلك من ما يسمى بتنظيم " القاعدة " ، ويستند هذا المشروع الى المباديء الأساسية التالية : اذا كانت الجمهورية الأسلامية الأيرانية ( الغنية بمصادر الطاقة ، والنامية اقتصاديا ، وعلى طريق النووي ) تقبع على حدودنا الشمالية ، وتشكل رابطا جغرافيا مع المنظومة العربية الأسلامية . وأذا كانت باكستان الأسلامية النووية على حدودنا الجنوبية .. واذا قامت في جمهوريات آسيا الوسطى أنظمة اسلامية ، ونشأ ما بين هذه الجمهوريات نمط ما من الوحدة الأسلامية " وهي جمهوريات ذات أرث عسكري ونووي سوفيتي ... فان هذا الوضع سيشكل قاطعا جغرافياعرضيا !! ، وستكون كبريات الدول الأسلامية ذات النمو الأقتصادي المتسارع ( اندونيسيا ، ماليزيا .. ) ظهيرا لهذا القاطع من الشرق والجنوب الشرقي !! ، بينما ستكون منظومة الشرق الأوسط العربية ، الى الغرب من هذا القاطع الجغرافي وبذلك تكون المنظومة الأسلامية قد شكلت حاجزا جغرافيا واسعا جدا يفصل الغرب عن الشرق ، ويتحكم بممراته البرية والمائية ، فضلا عن كونه قوة اقتصادية ضخمة ، وقوة عسكرية كبيرة ، وذات عمق جغرافي استراتيجي يمكنها من تحقيق مصالحها ، ولعب دور فاعل وأساسي في السياسة الدولية !!! * ( المحافظون الجدد ) وسباق الأنتخابات : .. على ضربات هذا الواقع في أفغانستان وآسيا الوسطى .. استيقظ الحزب الجمهوري ، وعلى رأسه ( أصحاب المشروع الأمريكي وقادته – المحافظون الجدد – ) ، وخاضوا صراع انتخابي مرير وشاق ضد الحزب الديمقراطي للوصول الى البيت الأبيض ، وادارة السياسة الخارجية ، بما يخدم المشروع الأمريكي ، وعلى رأس الأولوية – غزو أفغانستان وتفتيت اي حلف قد ينشأ ويقطع الطريق على القطار الأمريكي ودفنه في أرضه .. ،، واستطاع المحافظون الجدد الوصول الى البيت الأبيض ، وان كان بطريقة غير ديمقراطية في حقيقتها ،، لأنه عندما تتقاطع الديمقراطية مع المصالح الأستراتيجية ، فلا مجال عندئذ " لأكذوبة " اسمها الديمقراطية !! . * القطار الأمريكي ينطلق : .. كانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) ، والمباحث الفدرالية، على علم ودراية بوجود خلايا لتنظيم القاعدة داخل الأراضي الأمريكية ، تحضر لضرب أهداف حيوية ( اقتصادية ومدنية وعسكرية ) داخل الولايات المتحدة ، ولم تحاول الأدارة الأمريكية قطع الطريق على هذه الخلايا ، بل راقبتها عن كثب ، ومررت لها ضرب بعض الأهداف ، بغية استثمار هذا الواقع للأنطلاق نحو آسيا الوسطى والشرق الأوسط ، في مرحلة جديدة من مراحل أستكمال المشروع الأمريكي !! ، * ( القاعدة ) تضرب في العمق الأمريكي : .. برج التجار ة الدولي .. وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاجون " .. مركز الأتصال الدولي .. وغيرها ، من الأهداف التي مررتها ادارة ( المحافظون الجدد ) ، والتي استثمرتها كذريعة لغزو أفغانستان ، تحت عنوان معاقبة أفغانستان وضرب الأرهاب في بيته ،، فقامت بتجييش العالم – الذي أُصيب بالذعر من الذئب الأمريكي الجريح - خلفها، واستباحت ألبلد الفقير والمظلوم !!، ورفعت عنوان ( الحرب على الأرهاب ) كشعار للمرحلة !! وقسمت العالم الى دول أعتدال ، ودول " محور الشر " ، وأعلنت عن استراتيجية عملها مع دول الشر ، أو الدول التي ترعى وتدعم الأرهاب ، أو الأنظمة الديكتاتورية أو الأنظمة " ألعقائدية أو الأيدولوجية – الشمولية- " بأنها ستتعامل معها وفق اساليب الغزو العسكري المباشر وتغيير ألأنظمة ، العمليات البوليسية وألأمنية ، الأنتفاضات الجماهيرية ، الأنقلابات العسكرية ، الحصار الأقتصادي ، و............... ( العمليات القذرة ) !!!! * ملاحظة : ... لم توافق الأدارة الأمريكية على تحديد مفهوم الأرهاب ، أو وضع معايير يُحتكم اليها كمرجعية لمعرفة فيما اذا كان عملا ما ارهابا أم لا ؟ أم أنه عملا كفاحيا مشروعا ومكفولا ، للحرية أو العدالة ، أو الأستقلال !! . وعلى ذلك فان الأرهابي وفق المفهوم الأمريكي هو كل من يخالف أو يتعارض مع السياسة و المشروع والنهج الأمريكي !!! في العدد القادم : القطار الأمريكي من ( أفغانستان ) وآسيا الوسطى الى ( العراق ) وبلاد الشام ..... !

عـلـــى درب الــفــتــــح

فتح هي إيمان بالله وبفلسطين،هي مدرسة الثورة والحرية, مدرسة الفكر والقلم, مدرسة البندقية والرصاص, مفرخة الرموز والعظماء,منبت الاصاله والتراث, منبع الحضارة,وهي تضحية وعطاء والذي رفض التنازل والاستسلام والحلول الهزيلة، فكانت بمبادراتها العسكرية والسياسة تصنع الحدث وتترك للآخرين التعليق، وتسبق ثم تسحب الاخرين خلفها إن فتح تنظيم التجدد عبر الدماء حيث يرث الشهداء عرش البطولة من سابقيهم ، ويتركون الدنيا لزملاء لهم يرفعون مشاعل الحرية والمقاومة مناضلين ومطاردين وأسرى. وفتح التجدد هي التي خاضت حوارا صاخبا علنيا في رغبة للتجدد والتغيير لأنها حركة الرفض للقوالب الجامدة، وحركة الرفض لعقلية التحجر وحركة الرفض للأساطير والإسقاطات الفكرية وحركة الرفض للجمود لأنها حركة الاحترام للعقل والتطور والتجدد في ميراث طويل منهله الحضارة العربية الاسلامية ومنبعه الشعب وحقائقه ما سطرته سواعد ابناء الفتح فتح طريق الفقراء، وفتح طريق العظماء، فتح طريق التجدد لأنها لا تخاف النقد بل تسعى إليه، ولا تخشى المخالفين لأنها واحة الحرية، وفتح النقد والنقد الذاتي الذي يصل الى حد الصخب أحيانا تتقدم بثقة وتتحرك بقوة لأنها تصنع الغد من إهاب الحاضر وتراث الأمة. إن الإبداع في فتح قدرة على رسم الاحتياجات المطلوبة للقضية الوطنية ولمصلحة الجماهير . فالطلاب في حركة فتح والشبيبة والمرأة مركز الثقل في صنع المستقبل وفي الإبداع الذي تحض عليه الحركة وترعاه . لا يستطيع إلا أعمى أن ينكر ما لحركة فتح من فضل في الساحة الفلسطينية بل وفي المحيط العربي من تكريس للديمقراطية سواء داخل التنظيم أو خارجه ورغم ما شاب من آلياتها الديمقراطية من ثغرات في التطبيق إلا أن حركة فتح تعتبر مصنع الرجال وحركة الدمقرطة للأطر والمجتمع ، تلك التي احترمت التعددية بل ورعتها ولم تسمح بسيف الجلاد أن يطال أصحاب الرأي الآخر حتى بين المتناحرين من أصحاب التنظيم الواحد ممن هم خارج فتح فتح حامية المشروع الوطني وحامية التعددية احتضنت الأفكار والتنظيمات ورسمت لها مجال حركة لجميع الفصائل فعدلت من أشكال الاحتجاج السلبي لهذه التنظيمات الى الانخراط في النضال الايجابي والمقاومة للمحتل، فحققت (الوحدة الوطنية) ولم تأخذ بتجارب الحزب الواحد حتى في وقت القدرة على تحقيق ذلك بل رعت الآخر وسهلت له سبل التعبير الحر والانطلاق ليساهم في بناء الوطن، ما عاب الكثيرون فتح على ذلك وما نعتبره نحن نقطة قوة لا ضعف، لأن صاحب الفكر المتوثب لا يخشى الفكر الآخر بل يستمتع برؤيته يزهر، فحقي أن أفكر وأدافع عنك حتى لو عارضتني. لقد استطاعت حركة فتح أن تغير مفهوم الصراع للقضية الفلسطينية من قضية شعب من المحرومين الذين يحتاجون للإغاثة الى قضية شعب مناضل طرق أسماع العالم ، بعد أن دوت رصاصات الفتح في العام 1965 وبعد انبثاق الكرامة عام 1968 وبعد أن أذن القائد العام ياسر عرفات في الأمم المتحدة عام 1974 حاملا غصن الزيتون بيد وبندقية الثائر بيد. كما استطاعت نقل مفهوم الصراع من صراع لاجئين يحتاجون للإغاثة إلى ثورة . ولقد كان لفتح الأثر الأكبر في تفجير الصراع ، في الوقت الذي صم العالم أذنيه عن الاستماع للهيب الثورة فجرت الفتح إرادة الثورة فصنعت (عاصفة) وانتفاضة تلو الأخرى، وشمرت السواعد لبناء المشروع الوطني ان فتح هي التي اخترعت الوطنية في محيط ذي لجج من القومية الطاغية والأممية الاشتراكية أو الإسلامية فصارعت في بحر التنظيمات لتخرج القضية من لعنة الشعارات الى نعمة الفعل الميداني عبر الالتقاء على أرض المعركة والاشتباك السياسي في نطاق الوطنية المغلفة بالأفق القومي، والحضاري الإسلامي، والامتداد العالمي ، ففتح اخترعت الكيانية فانتشلت اللاجئين من بؤس الحال و حطت بهم الرحال على مركب الكيانية والشخصية الفلسطينية التي حاول العدو والصديق محوها فكانت دارنا منظمة التحرير الفلسطينية ثم عبر عتبة السلطة وصولا للوطن ، كما ان الاستقلالية كانت براءة الاختراع الرئيسة لحركة فتح فرفضت الاتجاه شرقا أو غربا ورفضت التبعية لأي حزب سياسي عربي أو نظام عربي ، فرسمت شخصية فلسطينية مستقلة خياراتها نابعة من حاجة جماهيرها ومن أهدافها الوطنية ومن احتياجات جماهيرها في اطار عدم اغفال العمق العربي الذي يمثل قطار التحرير بعد هزيمة فتح في الانتخابات التشريعية تعلم الفتحاويين درساً ، أن فتح تنهض بالعمل الدءوب وبخدمة الجماهير وليس بالغوغاء ، وان خدمة الجماهير ومراعاة ظروفهم وتحسس مشاكلهم هو الطريق الوحيد للوصول إلى عقل ووجدان الجماهير وقد تناولت وللأسف الشديد بعض وسائل الإعلام حركة فتح بكثير من التجني خلال الفترة الماضية والسنوات الماضية ، فسلطت كل الأضواء على سلبية ما وتجاهلت كل إنجازات فتح ، فكانت قضية الفساد التي حولها البعض إلى قميص عثمان ، رغم أن فتح كحزب حاكم حاسبت وكانت الأكثر حديثاً عن الفساد لمحاصرته سواء في مؤسسات السلطة أو في مؤسسات المجتمع المدني وعندما تناولت بعض وسائل الإعلام لبعض الإشكالات الداخلية لفتح على مستوى اللجنة المركزية والأطر القيادية الأخرى ، نلاحظ أن البعض تعمد الترويج لروايات وهمية وكأن خلافات مدمرة عصفت بفتح وهذا بعيد عن الحقيقة ، وأي فصيل سياسي لا يوجد به خلافات ؟! ولكن الفرق أن فتح تتعامل بشفافية مع قاعدتها الفتحاوية وشعبها ووسائل الإعلام ، فهي حركة منفتحة وليست منغلقة ، في حين أن فصائل وحركات أخرى لديهم من الخلافات ما لديهم ، ويحظر عليهم التطرق لهذه الخلافات في وسائل الإعلام بالمطلق وكأنها أسرار مفاعل ديمونة . وهذا يعبر عن الروح الديمقراطية العالية التي تتمتع بها فتح على المستوى التنظيمي وفي علاقتها مع الشعب والفصائل الاخرى نعم هذه هي حركة فتح التي انتمينا لها بعقولنا وقلوبنا ، ولم ولن نتخلى عنها مهما روج المروجون من إشاعات حولها . ومن يعتقد بان فتح قد فشلت ودبت فيها الخلافات فهو واهم ، ومن يفكر يوما ما بالتفريط في هذه الحركة العملاقة فهو خائن.........فهو خائن.......... فهو خائن.......... فهو خائن

*******************************************

شهداء سقطوا على يد الانقلابيين دلال محسن رائد محمد حسين أبو عبيد رامي علاء محمد الضبه رامي يوسف حسن سرور رامي يوسف سروررية محسن سارة محسن سعيد تيسير أبو عمرو سعيد تيسير سعيد أبو عمرو سلامه خميس زكي بربخ سليم توفيق سليم خضرسليمان ابو زنون سليمان سليمان محمد الشاعر سميح ابراهيم المدهون سمير محمد عثمان حلس سيف الدين سلامة سليم أبو رويشد شادي جبر حسن خليل شادي كايد علي ناديه صدَّام محمود صبحي بكر، صدَّام محمود صبحي بكرصلاح محمد العامودي

*******************************************

الأستراتيجية .. وصراع الأرادات – ج 2


وسائل الأستراتيجية : ... قلنا في العدد السابق أن هدف الأستراتيجية هو التفتيت الأستراتيجي للخصم ( ماديا ومعنويا ) ، اذ يؤدي هذا التفتيت الى ثني ارادة العدو أمام ارادتنا في حوار الأرادات .. وللوصول الى هذا التفتيت الأستراتيجي وسائل مادية ومعنوية متعددة ، تختلف باختلاف الوضع الراهن ، وتكمن المهارة الأستراتيجية في حسن اختيار الوسائل التي تؤمن توافق الهدف مع الأمكانيات ، وتخلق التفتيت المادي والمعنوي المطلوب . ولا يمكن اجراء هذا الأختيار بناء على افكار مسبقة جامدة ،، فهو اختيار نابع من المتطلبات العملية لظروف الصراع و " لا يمكننا بأي حال من الأحوال في أية مناورة استراتيجية أن نقيد أنفسنا بأية قيود ، فكل شيء يتوقف على النسبة بين القوى " ويتعلق اختيار الوسائل بمعرفة العدو ، وتحديد نقاط قوته وضعفه ، ومقارنتها مع امكاناتنا الفعلية ،، لهذا ينبغي دائما تحديد العدو الذي ينبغي توجيه الضربة الرئيسية اليه ، ونقطة الضعف عنده ، وهل هي معنويات القادة والزعماء السياسيين أم القوات المسلحة ، أم السكان أم العاصمة والمراكز الصناعية ، أم الحلفاء ؟؟ ، عندها نستطيع تحديد الوسيلة المطلوبة . وهل هي سياسية أم عسكرية تقليدية أم مؤامرات وفتن داخلية أم حرب عصابات طويلة الأمد ؟؟ بحيث تؤدي هذه الوسيلة الى تحقيق الأثر الحاسم المطلوب . ،، وما أن نحدد الوسائل ، حتى يكون بوسعنا وضع المخطط الأستراتيجي مع توقع ردود فعل الخصم ، وردود الفعل الوطنية والعالمية ، وأعداد العدة لدرء كل المفاجآت ، وسد الثغرات التي يفتحها في مخططنا كل تصرف معاكس يقوم به العدو خلال حوار الأرادات ، آخذين بعين الأعتبار بأن مخططنا قابل للتعديل عند تبدل الظروف الموضوعية ،، أذ لا بد من " تغيير طرق الصراع ضد العدو تبعا لتغيرات الموقف " . واذا درسنا " التفتيت الأستراتيجي المادي " كهدف من أهداف الأستراتيجية في حرب تقليدية ، وجدنا أن بوسعنا تحقيقه بحركة واسعة تؤدي الى احدى النتائج التالية 1 – اضطراب تشكيلة العدو بشكل يدفعه الى تبديل توزيع وتشكيل قواته 2 – تشتيت قوات العدو 3 – تهديد خطوط تموينه 4 – تهديد خطوط تراجعه ويختلف تأثير هذه الحركة اختلافا ملحوظا بناء على تنظيم الجيش المعادي ، وأساليب تموينه ، ونوعية قادته ، ومستوى معنوياته ، وطبيعة الأرض ، وخطوط الأمداد والمواصلات .. الخ ،، أما " التفتيت المعنوي " فيتم الوصول اليه بالتأثير على أفكار القادة .. ويزيد التأثير المعنوي اذ ما لاحظ القائد المعادي بأنه في موقف غير ملائم ، وشعر بعجزه عن مقاومة حركة العدو . ويصل هذا التأثير ذروته عند الشعور بالسقوط في الفخ بعد ضربة مادية على المؤخرات ! ، لأن الضربة الخلفية تجبر العدو على الألتفاف لصدها ، أي على القيام بحركة تسبب اختلال توازنه .. ! وتهدف حركة الألتفاف حول الأجناب أو ضرب المؤخرات الى سلوك " أقل السبل مقاومة " ، ويعادلها على الصعيد النفسي القيام بعمل غير متوقع ويلعب التشتيت هنا دورا رئيسيا اذ أنه يحقق مشاغلة العدو ماديا ومعنويا ، ويجبره على بعثرة قواته ووسائله ، ويضعه في وضع نفسي قلق ، ويساعدنا قي الوقت نفسه على تطبيق مبدأ تجمع القوى ضد نقاط العدو الضعيفة . وللحصول على التفتيت الأستراتيجي في ( حرب ثورية طويلة الأمد ) لابد لقوات العصابات من استخدام اساليب وتكتيكات متلائمة مع وضعها وقوتها ، والقيام بعمليات تشتيت ومشاغلة ، وتسديد ضربات مفاجئة سريعة متعددة ، تهدد أمن العدو ، وتضرب مؤخراته ، وتنهك مع المدى الطويل قوى ومعنويات جزء كبير من جيشه ، وتجبر جزءا آخر على التبعثر، .! أي أنها تضع العدو في وضع مادي ومعنوي يسمح لأي ضربة لاحقة بالحصول على أفضل نتيجة ان لم يكن على نتيجة حاسمة !! النماذج الأستراتيجية : نورد النماذج الواقعية التالية على سبيل الأمثلة الأسترشادية 1 – اذا كانت الوسائل قوية جدا ( أو كان اندلاع الصدام المتوقع يؤدي حتما الى استخدام امكانيات شعوب حليفة قوية ) وكان سبب النزاع صغيرا ، فان مجرد التلويح بهذه الوسائل كاف لأجبار الخصم على قبول الشروط المفروضة عليه ، أو على التخلي عن محاولاته وتطلعاته . 2 – اذا كان سبب النزاع صغيرا ، والأمكانيات محدودة لا تكفي لتحقيق تهديد الحسم ، فان البحث عن النتيجة الحاسمة يتم عبر أعمال خداع ومخاتلة سياسية ودبلوماسية واقتصادية .. وتتلاءم هذه الأستراتيجية مع الحالات التي يكون فيها حقل حرية العمل العنيف محدودا . 3 – اذا كان حقل حرية العمل العنيف مجدودا ، والوسائل محدودة أيضا ، ولكن الهدف كبير ، تم الوصول الى النتيجة الحاسمة بسلسلة من الأعمال المتعاقبة بقوات محدودة وعمليلت محلية ، مع تأمين توافق الضغط المباشر اذا لزم الأمر .. وتلائم هذه الأستراتيجية الشعوب القوية دفاعيا ، أو المحمية بموانع طبيعية ، والراغبة بالوصول الى نتائج كبيرة بصورة متدرجة ، دون أن تستخدم وسائل كبيرة في العمليات الهجومية .. 4 – اذا كان حقل حرية العمل العنيف كبيرا ، ولكن الوسائل المتوفرة ضعيفة لاتكفي للحصول على نتيجة عسكرية حاسمة ، أمكن اللجوء الى استراتيجية " صراع طويل الأمد " ، يرمي الى اتعاب العدو وانهاكه معنويا . وقد تكون الوسائل المستخدمة بدائية ولكن اساليب استخدامها ( حرب شاملة تعتمد على حرب عصابات عامة في كل مكان ) تجبر العدو على بذل جهد أكبر بكثير من أن يستطيع تحمله الى مالانهاية .. 5 – اذا كانت الوسائل العسكرية المتوفرة قوية بشكل كاف ، تم البحث عن النتيجة الحاسمة بالعمل العسكري على شكل صراع عنيف قصير الأمد ان أمكن ..... !! وأخيرا (( للتنويه )) نقول أنه ليس هناك أمر أشد ضررا من اختيار استراتيجية نجحت في زمان ومكان معينين ، ومحاولة تطبيقها بصورة استنساخية في زمان ومكان آخرين !! ،، وما ينقذ الشعوب والدول من مثل هذه الأخطاء هو وجود فكر قوي ، قادر على التحليل والتركيب ، وفهم تأثير مختلف القوى العلمية والواقع ، وبين الغاية المرجوة والوسيلة المتوفرة لخلق استراتيجية ملائمة واقعية حية قابلة للتطور والفعل والتفاعل حتى تصل الى الغلبة في حوار الأرادات ..... !!